الجفاف والحرب في أوكرانيا سيزيدان من تدهور الأوضاع المعيشية في سوريا
قالت لجنة الإنقاذ الدولية في بيان لها أن أكثر من 60% من السوريين يواجهون الجوع ويتساءلون عن كيفية توفير الطعام لأسرهم، لافتةً إلى أن ذلك يأتي بينما يهدد الغزو الأخير لأوكرانيا بتداعيات مدمرة على أسعار الغذاء للأسر التي تعاني في الأصل من ضائقة مالية. كما أن عام 2021 شهد أسوأ جفاف في سوريا منذ أكثر من 70 عاماً، مؤثراً على الوصول إلى مياه الشرب وتوليد الكهرباء ومياه الري للملايين، كما قضت أزمة المياه على محصول القمح في البلاد، حيث انخفض الإنتاج من 2.8 مليون طن عام 2020 إلى 1.05 مليون طن فقط عام 2021. وبدأت تظهر آثار ذلك من خلال ارتفاع أسعار القمح إلى مستويات قياسية مما زاد من الضغط على الميزانيات المعيشية للأسر المثقلة بالفعل، حتى قبل وقوع الجفاف. وأوضحت اللجنة أن سوريا كانت تعتمد بشكل متزايد على الواردات لضمان تأمين ما يكفي من القمح في البلاد، ونظراً لكون معظم واردات القمح تأتي من روسيا، فمن المرجح أن يكون للتأثير الارتدادي للحرب في أوكرانيا نتائج سلبية بعيدة المدى وربما مدمرة على انعدام الأمن الغذائي في سوريا طوال عام 2022 وما بعده.